بعد الارتفاع القوي يوم الجمعة الماضي، دخلت الأسواق العالمية في حالة من التماسك يوم الإثنين، مع تحول مشاعر المستثمرين إلى الحذر، وتركزت الأنظار على التقرير المالي المرتقب لشركة إنفيديا (NVIDIA). في الوقت نفسه، واجه سوق الأصول الرقمية انسحابًا كبيرًا، حيث تراجعت إيثر وبيتكوين من أعلى المستويات، مما يبرز حساسية السوق تجاه الإشارات الاقتصادية الكلية. ستتناول هذه المقالة تحليلًا متعمقًا للأسواق الرئيسية العالمية، بما في ذلك سوق الأسهم الأمريكية، والأسواق الآسيوية، والأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى أحدث تطورات السلع الأساسية والأصول الرقمية، لتقديم نظرة شاملة للمستثمرين.
الأسهم الأمريكية شهدت انسحابًا قصيرًا، وتقارير أرباح إنفيديا أصبحت محور اهتمام السوق
يبدو أن احتفالات سوق الأسهم يوم الجمعة الماضي توقفت بشكل مفاجئ يوم الاثنين. انخفضت جميع عقود المؤشرات الأمريكية، حيث انخفضت عقود داو جونز الآجلة بمقدار 99 نقطة، بانخفاض 0.2٪؛ كما انخفضت عقود S&P 500 وناسداك 100 بنسبة 0.2٪ و0.3٪ على التوالي، منهيةً الحماس القصير الذي شهدته الأسبوع الماضي.
استعرضنا يوم الجمعة الماضي، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار 846.24 نقطة، بزيادة تصل إلى 1.89%، وأغلق عند 45,631.74 نقطة؛ بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.52%، وأغلق عند 6,466.91 نقطة، بفارق 3 نقاط فقط عن أعلى مستوى تاريخي له؛ في حين شهد مؤشر ناسداك المركب زيادة قدرها 1.88% بفضل التفاؤل في قطاع التكنولوجيا، ليغلق عند 21,496.53 نقطة. ومع ذلك، أظهر تباطؤ السوق يوم الاثنين أن المستثمرين اختاروا تحقيق الأرباح والبقاء في وضع الانتظار قبل صدور التقارير المالية الهامة.
الأصول الرقمية تعرضت لانتكاسة كبيرة: الانسحاب للخلف العالي لـ ETH و BTC
على عكس التعديلات الطفيفة في سوق الأسهم التقليدية، شهد سوق الأصول الرقمية تقلبات أكثر حدة. بعد أن سجل إثيريوم أعلى مستوى تاريخي له عند 4,954 دولارًا، انخفض بنسبة 5% يوم الاثنين ليعود إلى 4,588 دولارًا. كما لم يسلم بيتكوين من ذلك، حيث انخفض سعره بأكثر من 1% ليصل إلى 111,501 دولارًا.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، انخفضت بيتكوين إلى 110,779.01 دولار، مسجلة أدنى مستوى لها منذ 10 يوليو، وهو بعيد جداً عن ذروتها التاريخية البالغة 124,496 دولار التي سجلتها في 13 أغسطس. جاءت الانخفاضات في الأصول الرقمية الرئيسية نتيجة لتفاعل المتداولين مع تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. حيث أشار باول إلى احتمال خفض سعر الفائدة قريباً، مما أعطى دفعة مؤقتة للأصول ذات المخاطر، لكنه أعقب ذلك عمليات تصفية واسعة النطاق. وفقًا لبيانات CoinGlass، تم تصفية أكثر من 245 مليون دولار من مراكز الشراء في إثيريوم و175 مليون دولار من مراكز الشراء في بيتكوين خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يكشف عن ضعف تداول الرافعة المالية في السوق الرقمي.
أسواق الأسهم الآسيوية ارتفعت عكس الاتجاه، وقيادة الأسهم التكنولوجية
على الرغم من تراجع الأسواق الأوروبية والأمريكية بشكل عام، إلا أن أسواق الأسهم الآسيوية ارتفعت بشكل عكسي، مستمرة في زخمها القوي. ارتفع مؤشر هانغ سنغ في البر الرئيسي للصين بنسبة 2.08% ليغلق عند 4,469.22 نقطة، محققًا ارتفاعًا لليوم الرابع على التوالي، وسجل خلال اليوم أعلى مستوى له في 37 شهرًا.
ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.94% ليغلق عند 25,829.91 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى له في أربع سنوات. زادت شركة Zijin Mining و NetEase بنسبة 6.38% و 6.04% على التوالي، مما جعل أداءهما بارزاً. كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بنسبة 3.14%، حيث ارتفعت شركة Nio لصناعة السيارات الجديدة بنسبة 15.17%، وارتفع مصنع أشباه الموصلات ASM Pacific Technology بنسبة 7.6%. بالإضافة إلى ذلك، سجل مؤشر تايوان المركب ومؤشر كوسبي ومؤشر نيكاي 225 ارتفاعاً، مما يدل على تفاؤل عام في السوق الآسيوية، خاصة في قطاع التكنولوجيا.
السوق الأوروبية ضعيفة، أداء السلع الأساسية وأسواق الصرف متفاوت
بالمقارنة مع الأداء القوي في آسيا، انخفضت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل عام. انخفض مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.3%، وتراجعت مؤشرات DAX الألماني وCAC 40 الفرنسي بحوالي 0.5%. أغلقت السوق البريطانية بسبب عطلة عامة.
فيما يتعلق بأسعار الصرف، فإن إشارات السوق مختلطة. انخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1%، ليصل إلى 1.1701 دولار. في الوقت نفسه، وبدعم من ضعف الدولار، سجل سعر صرف اليوان مقابل الدولار أعلى مستوى له منذ نحو شهر.
فيما يتعلق بالسلع الأساسية، تراجعت المعادن الثمينة بشكل عام عن بعض المكاسب التي حققتها يوم الجمعة الماضي. انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3%، ليصل إلى 3,362.56 دولار للأوقية؛ كما انخفضت الفضة والبلاتين والبلاديوم أيضاً. ارتفعت عوائد السندات الأمريكية مرة أخرى، حيث زادت عوائد السندات لمدة 10 سنوات وسنتين بشكل طفيف، مما يعكس تغير توقعات السوق بشأن التضخم والسياسة النقدية.
الخاتمة:
بدأت الأسواق العالمية هذا الأسبوع بمشاعر معقدة. دخلت الأسهم الأمريكية في فترة ترقب قبل تقارير الأرباح لشركات التكنولوجيا الكبرى، بينما استمر السوق الآسيوي في إظهار زخم نمو قوي. شهد سوق الأصول الرقمية تقلبات حادة، مما ذكر المستثمرين بضعف الأصول ذات المخاطر في ظل عدم اليقين الاقتصادي الكلي. في الأسبوع المقبل، سيعتمد اتجاه السوق إلى حد كبير على أداء تقرير أرباح إنفيديا بالإضافة إلى إشارات السياسة المستقبلية من الاحتياطي الفيدرالي.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل طفيف، وسوق العملات الرقمية في الانسحاب للخلف، والأسواق العالمية تنتظر تقرير أرباح إنفيديا.
بعد الارتفاع القوي يوم الجمعة الماضي، دخلت الأسواق العالمية في حالة من التماسك يوم الإثنين، مع تحول مشاعر المستثمرين إلى الحذر، وتركزت الأنظار على التقرير المالي المرتقب لشركة إنفيديا (NVIDIA). في الوقت نفسه، واجه سوق الأصول الرقمية انسحابًا كبيرًا، حيث تراجعت إيثر وبيتكوين من أعلى المستويات، مما يبرز حساسية السوق تجاه الإشارات الاقتصادية الكلية. ستتناول هذه المقالة تحليلًا متعمقًا للأسواق الرئيسية العالمية، بما في ذلك سوق الأسهم الأمريكية، والأسواق الآسيوية، والأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى أحدث تطورات السلع الأساسية والأصول الرقمية، لتقديم نظرة شاملة للمستثمرين.
الأسهم الأمريكية شهدت انسحابًا قصيرًا، وتقارير أرباح إنفيديا أصبحت محور اهتمام السوق
يبدو أن احتفالات سوق الأسهم يوم الجمعة الماضي توقفت بشكل مفاجئ يوم الاثنين. انخفضت جميع عقود المؤشرات الأمريكية، حيث انخفضت عقود داو جونز الآجلة بمقدار 99 نقطة، بانخفاض 0.2٪؛ كما انخفضت عقود S&P 500 وناسداك 100 بنسبة 0.2٪ و0.3٪ على التوالي، منهيةً الحماس القصير الذي شهدته الأسبوع الماضي.
استعرضنا يوم الجمعة الماضي، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار 846.24 نقطة، بزيادة تصل إلى 1.89%، وأغلق عند 45,631.74 نقطة؛ بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.52%، وأغلق عند 6,466.91 نقطة، بفارق 3 نقاط فقط عن أعلى مستوى تاريخي له؛ في حين شهد مؤشر ناسداك المركب زيادة قدرها 1.88% بفضل التفاؤل في قطاع التكنولوجيا، ليغلق عند 21,496.53 نقطة. ومع ذلك، أظهر تباطؤ السوق يوم الاثنين أن المستثمرين اختاروا تحقيق الأرباح والبقاء في وضع الانتظار قبل صدور التقارير المالية الهامة.
الأصول الرقمية تعرضت لانتكاسة كبيرة: الانسحاب للخلف العالي لـ ETH و BTC
على عكس التعديلات الطفيفة في سوق الأسهم التقليدية، شهد سوق الأصول الرقمية تقلبات أكثر حدة. بعد أن سجل إثيريوم أعلى مستوى تاريخي له عند 4,954 دولارًا، انخفض بنسبة 5% يوم الاثنين ليعود إلى 4,588 دولارًا. كما لم يسلم بيتكوين من ذلك، حيث انخفض سعره بأكثر من 1% ليصل إلى 111,501 دولارًا.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، انخفضت بيتكوين إلى 110,779.01 دولار، مسجلة أدنى مستوى لها منذ 10 يوليو، وهو بعيد جداً عن ذروتها التاريخية البالغة 124,496 دولار التي سجلتها في 13 أغسطس. جاءت الانخفاضات في الأصول الرقمية الرئيسية نتيجة لتفاعل المتداولين مع تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. حيث أشار باول إلى احتمال خفض سعر الفائدة قريباً، مما أعطى دفعة مؤقتة للأصول ذات المخاطر، لكنه أعقب ذلك عمليات تصفية واسعة النطاق. وفقًا لبيانات CoinGlass، تم تصفية أكثر من 245 مليون دولار من مراكز الشراء في إثيريوم و175 مليون دولار من مراكز الشراء في بيتكوين خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يكشف عن ضعف تداول الرافعة المالية في السوق الرقمي.
أسواق الأسهم الآسيوية ارتفعت عكس الاتجاه، وقيادة الأسهم التكنولوجية
على الرغم من تراجع الأسواق الأوروبية والأمريكية بشكل عام، إلا أن أسواق الأسهم الآسيوية ارتفعت بشكل عكسي، مستمرة في زخمها القوي. ارتفع مؤشر هانغ سنغ في البر الرئيسي للصين بنسبة 2.08% ليغلق عند 4,469.22 نقطة، محققًا ارتفاعًا لليوم الرابع على التوالي، وسجل خلال اليوم أعلى مستوى له في 37 شهرًا.
ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.94% ليغلق عند 25,829.91 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى له في أربع سنوات. زادت شركة Zijin Mining و NetEase بنسبة 6.38% و 6.04% على التوالي، مما جعل أداءهما بارزاً. كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بنسبة 3.14%، حيث ارتفعت شركة Nio لصناعة السيارات الجديدة بنسبة 15.17%، وارتفع مصنع أشباه الموصلات ASM Pacific Technology بنسبة 7.6%. بالإضافة إلى ذلك، سجل مؤشر تايوان المركب ومؤشر كوسبي ومؤشر نيكاي 225 ارتفاعاً، مما يدل على تفاؤل عام في السوق الآسيوية، خاصة في قطاع التكنولوجيا.
السوق الأوروبية ضعيفة، أداء السلع الأساسية وأسواق الصرف متفاوت
بالمقارنة مع الأداء القوي في آسيا، انخفضت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل عام. انخفض مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.3%، وتراجعت مؤشرات DAX الألماني وCAC 40 الفرنسي بحوالي 0.5%. أغلقت السوق البريطانية بسبب عطلة عامة.
فيما يتعلق بأسعار الصرف، فإن إشارات السوق مختلطة. انخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1%، ليصل إلى 1.1701 دولار. في الوقت نفسه، وبدعم من ضعف الدولار، سجل سعر صرف اليوان مقابل الدولار أعلى مستوى له منذ نحو شهر.
فيما يتعلق بالسلع الأساسية، تراجعت المعادن الثمينة بشكل عام عن بعض المكاسب التي حققتها يوم الجمعة الماضي. انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3%، ليصل إلى 3,362.56 دولار للأوقية؛ كما انخفضت الفضة والبلاتين والبلاديوم أيضاً. ارتفعت عوائد السندات الأمريكية مرة أخرى، حيث زادت عوائد السندات لمدة 10 سنوات وسنتين بشكل طفيف، مما يعكس تغير توقعات السوق بشأن التضخم والسياسة النقدية.
الخاتمة:
بدأت الأسواق العالمية هذا الأسبوع بمشاعر معقدة. دخلت الأسهم الأمريكية في فترة ترقب قبل تقارير الأرباح لشركات التكنولوجيا الكبرى، بينما استمر السوق الآسيوي في إظهار زخم نمو قوي. شهد سوق الأصول الرقمية تقلبات حادة، مما ذكر المستثمرين بضعف الأصول ذات المخاطر في ظل عدم اليقين الاقتصادي الكلي. في الأسبوع المقبل، سيعتمد اتجاه السوق إلى حد كبير على أداء تقرير أرباح إنفيديا بالإضافة إلى إشارات السياسة المستقبلية من الاحتياطي الفيدرالي.