الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين: التحالف الجديد بين هيديرا، أكسنتشر، ومختبر EQTY للحكم العام

أعلنت مؤسسة هيديرا عن تعاون جديد وطموح مع أكسنتشر و EQTY Lab. الهدف؟ توفير أدوات ملموسة للحكومات من أجل حوكمة الذكاء الاصطناعي القابلة للتحقق، استنادًا إلى تقنيات لامركزية وغير قابلة للتلاعب.

الذكاء الاصطناعي والبلوكشين: تآزر استراتيجي للقطاع العام

المشروع، الذي تم تقديمه رسميًا في 11 يونيو 2025، في واشنطن العاصمة، يهدف إلى دمج الخبرة التكنولوجية لثلاثة لاعبين رئيسيين: مؤسسة هيدرا، التي تروج للشبكة العامة مفتوحة المصدر التي تحمل الاسم نفسه والتي تعتمد على آلية عدم وجود قائد قائمة على إثبات الحصة؛ أكسنتشر، عملاق عالمي في الاستشارات والابتكار الرقمي؛ و EQTY Lab، مختبر تكنولوجيا متخصص في إنشاء حلول للثقة القابلة للتحقق في الذكاء الاصطناعي.

تهدف هذه الشراكة إلى توفير بنية تحتية قادرة على ضمان قابلية التدقيق والنزاهة في عمليات اتخاذ القرار الآلية، من خلال الاستفادة من شبكة هيديرا وتقنية الحوسبة القابلة للتحقق التي طورتها EQTY Lab.

الذكاء الاصطناعي والوكلاء المستقلون: الحاجة إلى الثقة

وفقًا لبراين ريتش، المدير الإداري الأول والرائد العالمي في الذكاء الاصطناعي لقطاعات الصحة والإدارة العامة والدفاع في أكسنتشر، فإن اعتماد الذكاء الاصطناعي في القطاع العام يتسارع، مدفوعًا بالرغبة في تحقيق تأثيرات واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن هذا التغيير يتضمن أيضًا طلبًا متزايدًا على السيطرة والموثوقية والشفافية.

"إن مزيج هذه التقنيات،" صرح ريتش، "لا يعزز فقط الحوكمة التشغيلية بل يضع شبكة هيديرا كمنصة أساسية لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، وتقليل التكاليف، وتعزيز أمان الحلول المستقلة على مستوى المؤسسات."

وحدات الحوكمة القابلة للتحقق: قلب المشروع

أحد العناصر المركزية للمبادرة هو تطوير، بواسطة أكسنتشر، نموذج مرجعي وتسعيري لجعل وحدات الحوكمة القابلة للتحقق المستندة إلى هيديرا متاحة وقابلة للتكامل في أنظمة تخطيط موارد المؤسسات والمنصات الرقمية للقطاع العام.

تم تطوير هذه الوحدات بالتعاون مع تقنية EQTY Lab، وسيتم اختبارها في البداية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة المختارة، بهدف إثبات فعاليتها في ضمان تتبع العمليات الآلية والمساءلة.

تقنيات هيديرا في خدمة الشفافية

توفر شبكة هيديرا أداتين رئيسيتين لهذه المبادرة: خدمة توافق هيديرا (HCS) وخدمة رموز هيديرا (HTS). تتيح هذه التقنيات إنشاء سجل غير قابل للتغيير لقرارات وأفعال الذكاء الاصطناعي، مما يضمن سلامة البيانات حتى في البيئات الرقمية الموزعة.

ستتعاون شركة Accenture مع Hedera لتطوير أدلة تشغيل واستراتيجيات تنفيذ تستفيد بالكامل من هذه القدرات، مما يوفر للقطاع العام إطارًا قويًا لاعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.

EQTY Lab: الثقة كأساس

وفقًا لجوناثان دوتان، مؤسس EQTY Lab، لا يمكن أخذ الثقة في الذكاء الاصطناعي كأمر مسلم به، خاصة في السياقات ذات التأثير العالي مثل الإدارة العامة.

قال دوتان: "في البيئات الحرجة، يجب كسب الثقة في الذكاء الاصطناعي، وليس افتراضها. تُظهر هذه التعاون كيف يمكن إدخال الذكاء الاصطناعي القابل للتحقق والمسؤول في المؤسسات، حيث تعتبر الشفافية والنزاهة متطلبات أساسية وليست اختيارية."

البلوكشين والذكاء الاصطناعي: التقارب من أجل حوكمة المستقبل

يمثل الاتفاق بين هيديرا وأكسنتشر وEQTY Lab مثالًا ملموسًا على كيفية معالجة التقارب بين blockchain والذكاء الاصطناعي لاحتياج عالمي: وهو حوكمة الذكاء الاصطناعي التي تتميز بالشفافية واللامركزية وقابلية التحقق حسب التصميم.

في سياق تواجه فيه الحكومات إدارة بيانات وقرارات معقدة بشكل متزايد، وغالبًا ما تكون موزعة عبر أنظمة رقمية متباينة، تقدم هذه الحلول وسيلة للحفاظ على السيطرة المؤسسية وضمان أن كل قرار آلي يمكن تتبعه وتبريره والامتثال لمعايير المساءلة العامة.

أبطال المشروع

مؤسسة هيديرا هي كيان رئيسي في نظام هيديرا البيئي، ملتزمة بتعزيز نمو التمويل اللامركزي (DeFi) وتطبيقات الشركات على شبكة هيديرا. تدعم المؤسسة المطورين والمبتكرين والبنائين من خلال التمويل والموارد والاستشارات المتخصصة، موجهة إياهم من مرحلة الفكرة إلى الإنتاج.

مختبر EQTY هو مختبر تكنولوجيا متطور مكرس لإعادة اختراع الثقة في الذكاء الاصطناعي. منتجه الرئيسي، AI Guardian، يستخدم التشفير لضمان أن حوكمة وكيل الذكاء الاصطناعي قابلة للتحقق، وقابلة للتفسير، ومسؤولة. تجد حلولها تطبيقًا في القطاع العام، وعلوم الحياة، والمالية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول والشفاف

المبادرة التي أطلقتها مؤسسة Hedera وAccenture وEQTY Lab تمثل لحظة حاسمة في تطور الذكاء الاصطناعي في القطاع العام. في عالم يتجه نحو الأتمتة بشكل متزايد، فإن القدرة على ضمان الحوكمة القابلة للتحقق وسلامة البيانات ليست مجرد ميزة تنافسية، بل ضرورة أخلاقية ومؤسسية.

بفضل هذا التعاون، ستتمكن الحكومات من الحصول على أدوات ملموسة لتبني الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وآمنة وشفافة، مما يضع الأسس لمستقبل تكون فيه التكنولوجيا في خدمة الثقة العامة.

شاهد النسخة الأصلية
المحتوى هو للمرجعية فقط، وليس دعوة أو عرضًا. لا يتم تقديم أي مشورة استثمارية أو ضريبية أو قانونية. للمزيد من الإفصاحات حول المخاطر، يُرجى الاطلاع على إخلاء المسؤولية.
  • أعجبني
  • تعليق
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت